عبرت ظلت الذكرى

عن رواية عبرت فظلت الذكرى

أليست هذه الجملة مألوفة بالنسبة لك؟ نعم أحدثك أنت يا جيل شباب المستقبل...

نفس الشعور بالحنين الذي جال إلى خاطرك عندما سمعتها، هذه الأيام التي ظننا أننا نملكها، ولكنها كانت تمتلكنا، وتحتوي قلوبنا، والآن فقط عرفنا أننا عدنا..

في ثنايا رواية عبرت .. ظلت الذكرى لأسامة الشجراوي، تتجلى رحلة حالمة إلى زمن البراءة والأحلام الطفولية. هنا، حيث يرتعش الشعور على أعتاب كلمة "عُدنا"، وتتنحنح الأيام لتذكيرنا بأننا ما زلنا نحمل قلوبًا طفولية. في هذه الرواية، تُجهش الذاكرة بالحنين إلى عالم الرسوم المتحركة وألحانها الدافئة، ونشعر بالانتماء إلى زمن لن يعود.

تأخذنا الرواية في رحلة عبر الزمن بجواز سفر سبيستوني، حيث نكتشف أننا ما زلنا نبحث عن دهشة شاشات التلفاز الكرتونية. يغلف النص بمشاعر الاغتراب في كوكبنا الخاص، ويكشف عن متلازمة النوستالجيا التي تستعصي على الاستيعاب.

تهمس لنا الرواية بأن أيام الطفولة قد عبرت، لكن ظلال ذكرياتها ترافقنا في كل خطوة، معانقةً لأرواحنا بلطف وحنان يتجاوز حدود الزمن.