ساعة بغداد

في مدينة غريبة يختلط فيها الزمن، يتقاسم أهلها الوقت بناءً على أماكنهم التي ينظرون منها إلى ساعتها. هنا، تتعدد الأزمان داخل المدينة نفسها، حيث يعتقد البعض أنه في الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت بغداد، بينما يرى آخرون أنها الساعة الخامسة عصرًا، بل قد يذكر البعض أن الوقت هو الساعة الثانية ظهرًا في تاريخ بعيد بينما يصر آخرون أن الوقت هو الساعة الرابعة من فجر يومٍ آخر بعيد

الزمن في هذه المدينة لا يتبع القوانين المعتادة، بل تتعايش أجيال مختلفة في نفس المكان دون أن يكون لديها إحساس طبيعي بالوقت الذي تعيش فيه. يصبح المكان وكأنه ساحة مفتوحة تلتقي فيها أحداث الماضي العريق مع حاضر لم يعد له قيمة ثابتة، حتى يصبح من الممكن أن نرى شخصيات تاريخية كـ نبوخذ نصر وسميراميس جنبًا إلى جنب مع شخصيات أخرى في مشهد غريب، مما يعكس تداخلًا غير طبيعي بين الأزمنة والأمكنة