مجموعة بيت الحكمة للثقافة
الفتي الذي يشبه السندباد
الفتي الذي يشبه السندباد
كان يا مكان في قديم الزمان، كانت هناك شجرة كبيرة وسط المدينة، يجتمع حولها العم فراج والأولاد ليستمعوا إلى حكاياته المثيرة عن الفتى السندباد وعلي بابا. من بين الأولاد، كان هناك فتى جميل يدعى حسام الدين. أحب حسام الدين حكايات العم فراج إلى درجة أن خياله طار بعيدًا مع كل حدث، مما جعله ينسى العلم ولم يتعلم القراءة والكتابة
مرت الأيام وتغيرت الأحوال، وصارت الشجرة الكبيرة مهددة بالقطع والموت. شعر حسام الدين بالحزن العميق، وقرر أن يسافر بعيدًا لإنقاذ الشجرة. ضاع في المدن والصحاري، ثم دخل بناءً جميلًا بأسوار عالية. اختفى بداخله ووجد رجلاً يشبه علي بابا. وقف حسام الدين أمام الرجل وسأله بلهفة: "يا سيدي، أنا حسام الدين، لقد نشأت على حكاياتك وأحببت مغامراتك. الآن، الشجرة التي تحتضن ذكرياتي مهددة بالموت، فهل يمكنك مساعدتي في إنقاذها؟
ابتسم الرجل الذي يشبه علي بابا، وقال له: "يا حسام الدين، لقد جاء الوقت لتصبح أنت البطل في حكايتك الخاصة. الشجاعة والإصرار هما المفتاح، وسأساعدك بما أستطيع. لكن تذكر، أعظم قوة هي المعرفة، وعليك أن تتعلم القراءة والكتابة لتحقق النجاح في مغامرتك
شعر حسام الدين بالتحفيز، وعاد إلى المدينة بعزيمة قوية. بدأ في تعلم القراءة والكتابة، واستخدام معرفته الجديدة لإنقاذ الشجرة وإحياء الحكايات التي يحبها. وبذلك، صار هو البطل الذي ألهم الأجيال بحكاياته ومغامراته
عدد الصفحات |
عام النشر |
اسم دار النشر |
اسم الكاتب |
167 |
2017 |
بيت الحكمة للثقافة |
أحمد قرني |