دكتور كلاس

«دكتور غلاس»... رواية تفتح أبواب الجحيم وتستفزّ العقل.

في 1905، صدرت رواية "دكتور غلاس" لــ يلمار سودربيري، فأثارت ضجّة هائلة بفضل موضوعاتها الجريئة التي تناولت العلاقة بين الجنس والدين، الرغبة والموت، والمدينة والريف، بأسلوب لم يكن ليُقبل في زمنها. لكن السودربيري لم يكتب عملًا هجوميًّا، بل قدم نصًا أنيقًا يراقب النفس البشرية بعمق، مستخدمًا أسلوبًا يخلط بين الواقعية والفنيّة ليخلق تجربة فريدة.

دكتور غلاس هو الطبيب الذي نعيش معه لحظات عيادته المنزلية، حيث تبدأ المفاجآت حين تطلب هيلغا، الزوجة الشقراء، من الطبيب إعفاءها من الواجبات الزوجية تجاه زوجها المتطرف دينيا. يتبع الطبيب طريقًا معقدًا من الموازنة بين الصواب والواجب، فتنكشف لنا حياته الداخلية في يومياته التي لم يكتبها منذ سنوات.

مزيج من السوريالية والواقعية، تجذب الرواية القارئ عبر تقنيات مبتكرة كانت سابقة لعصرها. كما كتبت مارغريت آتوود، "كلما ظهر تيار أدبي جديد، نجد «دكتور غلاس» في قلبه".

إذا كنت تبحث عن رواية جريئة تتحدى الأعراف وتحلل الأعماق النفسية للإنسان، فهذه الرواية ليست مجرد قصة، بل استكشاف مدهش لذات الإنسان.