إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025

إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025


يسرنا أن نعلن عن القائمة القصيرة للرواية العربية لعام 2025، التي تضم مجموعة من الأعمال الأدبية المتميزة. تهدف الجائزة إلى تسليط الضوء على أفضل الروايات العربية وتعزيز الثقافة الأدبية في العالم العربي. تابعوا تفاصيل القائمة والكتب المرشحة على موقعنا الإلكتروني للحصول على المزيد من المعلومات حول الروايات والكتّاب المشاركين

"دانشمند" رواية للكاتب أحمد فال الدين تستعرض حياة الإمام الغزالي، أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. تأخذ الرواية القارئ في رحلة عبر 636 صفحة، حيث يتعرف على التحولات الفكرية والعملية للإمام، فضلاً عن تجاربه السياسية والروحية

تتناول الرواية القضايا الاجتماعية والفكرية التي واجهها الإمام في عصره، مما يساعد القارئ المعاصر على فهم عميق لسيرته. تنتقل الأحداث بين مدن إسلامية نابضة بالحياة والعلم، مثل طابران وطوس ونيسابور وأصفهان وبغداد ودمشق والقدس ومكة، كما تشمل أيضًا مشاهد من كليرمونت الفرنسية والقسطنطينية

تعتبر الرواية بمثابة نافذة على التاريخ والثقافة الإسلامية، حيث تبرز دور الإمام الغزالي في إثراء الفكر الإسلامي ومواجهته لتحديات عصره. بأسلوبه الأدبي الفريد، يعكس فال الدين روح العصر ومكانة الغزالي، مما يجعل من "دانشمند" عملاً أدبيًا يثري المكتبة العربية

"وادي الفراشات" للكاتب أزهر جرجيس هو رواية تأخذ القارئ في رحلة مثيرة عبر عالم مليء بالضغوط والتحديات اليومية. يتناول العمل قصة عزيز عواد، الموظف الذي يعاني من ضغط الأعباء العائلية والماضي المظلم، حيث يجد نفسه محاصرًا بين الأمل والخوف من الفقد

تبدأ القصة عندما يقوده القدر إلى عالم غريب يجمع بين الجنائز والمقابر، مكان يراه فقط المنبوذون. هنا، يتغير مسار حياة عزيز عندما يتحول من زوج متعثر إلى سائق جنائز، حيث يتنقل بين الأزقة بحثًا عن ما فقده. وفي كل خطوة يخطوها، يستعيد جزءًا من نفسه المفقودة، مما يجعله يعيد تقييم تجاربه

يتناول العمل مفهوم الفقد وكيف يمكن أن يتحول إلى نقطة تحول، حيث يجد عزيز في مآسيه معنى جديدًا للحياة. من خلال استكشاف وادي الفراشات البعيد، تبدأ رحلته نحو فهم أعمق لذاته، ويكتشف أن التحديات يمكن أن تكون بداية جديدة

"وادي الفراشات" يمزج بين التراجيديا والكوميديا، مما يخلق تجربة أدبية غنية. يتيح للقارئ فرصة للتأمل في معاني الفقد والأمل، ويبرز كيف يمكن للإنسان أن يتحول من نقطة ضعفه إلى نقطة قوته

"المسيح الأندلسي" للكاتبة تيسير خلف هي رواية تأخذنا في رحلة عبر صفحات تاريخية مظلمة، حيث تركز على معاناة المسلمين في الأندلس بعد سقوط غرناطة. تتناول الرواية حقبة الموريسكيين، الذين أُجبروا على اعتناق المسيحية تحت وطأة محاكم التفتيش القاسية، وتسلط الضوء على الانتهاكات التي تعرضوا لها في محاولتهم لإثبات "صدق" إيمانهم

من خلال أسلوب سردي مؤثر، يقدم الكاتب لمحة عن تاريخ مغيّب يعيد بناء معاناة أمة تمزقت بين هويتها الدينية والقسر الذي فرض عليها. يتناول العمل صراع الهوية والتمسك بالإيمان في ظل القهر والاضطهاد، مما يجعله عملاً أدبيًا يحمل رسالة عميقة عن قوة الإيمان والصمود في مواجهة التحديات

تسهم الرواية في إحياء الذاكرة التاريخية من خلال تسليط الضوء على التجارب الإنسانية المليئة بالمعاناة والأمل، وتقدم رؤية مفعمة بالمشاعر عن فترات عصيبة من تاريخ العرب والمسلمين. "المسيح الأندلسي" ليست مجرد رواية تاريخية، بل هي تأمل في الهوية الإنسانية وصراعها من أجل البقاء والحرية

"ميثاق النساء" للكاتبة حنين الصايغ تأخذنا في رحلة عميقة إلى حياة أمل بونمر في قريتها الدرزية بجبل لبنان، حيث تتناول القيود الاجتماعية والدينية التي تفرضها المجتمعات التقليدية على النساء. نشأت أمل في بيئة محافظة تحت تأثير والدها الشيخ، مما جعلها تكافح من أجل إيجاد طريقها في عالم مليء بالتحديات

تسعى أمل للالتحاق بالجامعة الأميركية في بيروت، مُصممة على تحقيق حلمها رغم العقبات. يتزامن ذلك مع زواجها المرتقب من سالم، أحد أثرياء الطائفة الدرزية، حيث تراهن أمل على فرصتها في التحرر من قيود مجتمعها. ومع ذلك، تظل التساؤلات قائمة: هل سيفي سالم بوعده ويسمح لها بتحقيق طموحاتها، أم ستواجه حواجز جديدة تعوق سعيها نحو الحرية؟

الرواية ليست مجرد قصة امرأة تسعى لتحقيق أحلامها، بل هي أيضًا دراسة اجتماعية ودينية تسلط الضوء على الصراع بين التقليد والتحديث. تتناول العلاقة بين المفاهيم القديمة التي تقيد الحرية الفردية وتلك الجديدة التي تدعو للتحرر. تجمع القصة بين الحب، والأمومة، والحرية، مما يجعلها تعبر عن القيم الإنسانية التي تتجاوز الحدود الجغرافية والدينية والثقافية

"ميثاق النساء" تقدم لنا لمحة عن نضال النساء في مواجهة القيود، وتؤكد على أهمية الأحلام والطموحات في سعيهن نحو الحرية والتغيير

"صلاة القلق" للكاتب محمد سمير ندا تأخذنا في رحلة عبر قرية مُزروعة في النسيان، حيث يهز أديمها انفجار غامض لجسم مجهول في عام 1977. تتحول القرية إلى علبة مُحكمة، يعيش فيها كل قروي ملحمته الخاصة، بين المتمردين المضطهدين الذين يطلبون الحرية والطغاة المستبدين الذين يمسكون قبضاتهم على الأرواح

تتخذ الرواية شكل سرد متنوع، حيث يعود خيط السرد إلى الوراء ليرسم صورة لعشرية قاسية تمتد من نكسة حزيران عام 1967 وحتى لحظة وقوع الانفجار. تكشف الأحداث عن التحولات التي شهدتها وجوه القرويين، التي تتحول إلى سلاحف، مما يرمز إلى الجمود والركود الذي عاشته القرية

تحكي الرواية قصة واحدة تروى من منظور ثماني شخصيات مختلفة، تشكل مروياتها فسيفساء حكاية غنية. يعكس كل صوت من هذه الأصوات تجربة فريدة، مما يجعل الرواية عرضاً ساحراً للواقع الذي عاشه القرويون

"صلاة القلق" ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي مساءلة سردية للنكسة وما تلاها من أوهام السيادة والنصر. تفتح الرواية نافذة على الألم والمعاناة، وتتناول الأسئلة الوجودية التي تظل عالقة في أذهان الأفراد في مواجهة قسوة الواقع

"ملمس الضوء" للكاتبة نادية النجار تقدم لنا تجربة فريدة ومؤثرة في عالم القراءة والتفاعل مع الكتب. من خلال السرد الحسي، تروي الكاتبة كيف كانت تقضي ساعات في قراءة الكتب بطريقة مميزة، مستخدمة أصابعها لاستكشاف النقاط المرتبة في شكل حروف وكلمات. تصف بتفاصيل دقيقة كيف تتكون الأحرف من نقاط بارزة، مشبهة هذا العالم بتجربة حسية غنية

تتجاوز الرواية مجرد القراءة، لتصبح رحلة داخل عوالم متعددة، حيث تنقل القارئ إلى تجارب إنسانية متنوعة. من خلال تخيلها لكيفية قفز الأرنب، ولمس ندوب الثلج في ليالي الشتاء، ومشاركة آلام الفقد والحرب، ترسم الكاتبة لوحة معقدة من المشاعر والأحاسيس

تؤكد "ملمس الضوء" على قدرة الكتب على فتح أبواب جديدة لعوالم أخرى، وتمنحنا الفرصة للتعاطف مع تجارب الآخرين، مهما كانت بعيدة. إنها قصة عن القوة الكامنة في الحروف والكلمات، وكيف يمكن للقراءة أن تكون وسيلة للهروب والتعبير عن الإنسانية المشتركة في وجه الصعوبات.

تجربة نادية النجار ليست مجرد سرد، بل هي دعوة للغوص في أعماق الذات واستكشاف الروابط الإنسانية التي تتجاوز الفروق

 

Back to blog

Leave a comment

Please note, comments need to be approved before they are published.