لو كان لشارع بيل أن يتكلم

جيمس بالدوين... حين يتحول الحزن إلى موسيقى البلوز.

تُعيدنا رواية "لو تكلّم الشارع" إلى حي هارلم بنيويورك، حيث تتشابك خيوط الحبّ، الظلم، والنضال في قصّة تُروى بصوت تيش، فتاة سوداء تبلغ التاسعة عشرة. تحب تيش شابًا يُدعى فوني، واتفقا على الزواج في ظل مباركة العائلتين. ولكن قبل أن يتحقق حلمهما، يُتهم فوني زورًا بالاغتصاب ويُزجّ به في السجن.

بينما تكتشف تيش حملها، تبدأ عائلتها رحلة مضنية إلى بورتوريكو بحثًا عن الحقيقة، وسط مشاهد تمزج العنصرية القاسية والظلم الاجتماعي بقوّة الحب والتضحية.

توني موريسون وصفت رقّة بالدوين في الكتابة بأنها همسة وسط الزحام، حيث يجعلنا نلمس مشاعر شخصياته وكأنها تنبض بين أيدينا.

"لو تكلّم الشارع" ليست مجرد رواية حبّ، بل هي سيمفونية إنسانية تجسّد الصراع بين اليأس والأمل، وبين الجور والنضال، لترينا كيف يمكن لنطفة صغيرة أن تغيّر مصائر العائلات وتعيد تشكيل حياتها.

هل تسمع همسات تيش وسط الزحام؟