دار الكتاب الجديد
اسم الوردة
اسم الوردة
حال ظهور رواية "اسم الوردة" سنة 1980 بميلانو، عملت الترجمة على نقله إلى جلّ اللغات الأوروبية والأمريكية، حيث كان ايكو معروفاً كواحد من أبرز دارسي السيميولوجيا، وجعلت منه في وقت وجيز معلماً أدبياً وفنياً معروفاً لدى الجميع، كما زاد في نجاح الكتاب وانتشاره ظهور الشريط السينمائي المستوحى من قصة "ادسودا مالك"، بطل الرواية، والذي لاقى بعض النجاح وان كان أقل بكثير من نجاح الكتاب نفسه.
وتأتي هذه الترجمة لتمدّ القارئ العربي بأحد النصوص الهامة في هذا النصف الثاني من القرن، تتحتم عليه معرفته، خاصة وأن الرواية، وإن كانت تقص أحداثاً لا تهم في الظاهر العالم العربي الإسلامي، تعترف على لسان بطلها غوليالو دا باسكار خيل بعلم العرب وحكمتهم وبمساهمتهم في نشر العلوم والمعارف في أوروبا في القرون الوسطى، تلك المعارف التي هيأت أسس الاستفاقة الأوروبية اللاحقة. هذا الكتاب إذن يهمنا، يهمنا كقرّاء متطلعين إلى ما يجدّ على الساحة الأدبية والفنية من أعمال تستحق أن تترجم وأن يقع التعريف بها، ويهمنا كعرب ومسلمين لأنه بانتشاره عبر أنحاء الدنيا ينشر صورة للحضارة الإسلامية الماضية تتسم بتقدم العلوم والمعارف وبروح التسامح والتفتح. و"اسم الوردة"، إلى ذلك، هو بحق "عمل مفتوح" وبإمكان كل قارئ مهما كان انتسابه أن يجد فيه صورة من نفسه وصورة من عالمه. سيحسن فعلاً أثناء القراءة أنه المعين بالأمر "de te fabula narratur" كما يقول أمبرتو ايكو. أي أن الحكاية (أو الرواية) لا تقص في حقيقة الأمر إلا ما يجري من حولنا، بينما الوقائع التاريخية والجرائم والمتاهة المذكورة في الرواية لا تعدو أن تكون رموزاً ينفي فك أسرارها وفهم دلالاتها، ولعل هذا هو السبب في نجاح هذه الرواية أينما ترجمت ونشرت.
عدد الصفحات |
عام النشر |
الناشر |
اسم الكاتب |
576 |
2013 |
دار الكتاب الجديد |
أمبرتو إيكو |