كل يوم تقريبا

كل يوم تقريبا محمد عبد النبي رواية تخوض في أعماق فؤاد الرجل الذي يقف على عتبة الأربعين، مُتعطشًا لتغيير جذري. يسعى للتخلي عن عاداته الضارة كالتدخين والسهر، سعيًا لتجديد حياته. مع قراره الشجاع بإزالة دفاتر يومياته التي رافقته ثلاثين عامًا، يأمل فؤاد في قطع أشرعة الماضي.

لكن بدلاً من التخلص منها، ينغمس فؤاد في تصفح يومياته، فتتحول إلى مشروع كتابة جديد، أحد مشاريعه المعلقة التي لم تكتمل مع مرور السنين. تدخل هنا جماعة أشباح غامضة تعرف فؤاد أكثر من نفسه، تتسلم دفاتره لتنسج منها قصة حياته بطريقة صادقة ومتجولة بحرية بين الأزمنة والأماكن.

"كل يوم تقريبًا" هي ليست مجرد رواية، بل فسيفساء من الذكريات والخيالات والهلاوس، بعضها مستلهم من يوميات فؤاد، وبعضها خيال محض. هذه الرحلة الأدبية تجمع بين الواقع والخيال، مقدمة تصويرًا معقدًا ورائعًا لحياة رجل يبحث عن معنى جديد لوجوده.