منشورات الجمل
ألموت
ألموت
بقلم فلادمير بارتول
سنة النشر 2011
عدد الصفحات 624
تعتبر رواية (ألموت) إحدى روائع الأدب الروائي العالمي، لقد استطاع الكاتب اليوغسلافي فلادمير بارتول أن يعيد كتابة تاريخ فرقة الحشاشين بطريقة أكثر جذبا من ما هي عليه في كتب التاريخ، لا يعني ذلك أنه وقف مساندا لإرهاب حسن الصباح ولكنه في الحقيقة لم يندد به، لكن ذلك لم يكن دوره ككاتب روائي، دور الروائي أن يغوص إلى روح العصر الذي يكتب عنه، وأن يتمثل شخصيات روايته كما يجب أن يكونوا أو كما كانوا على الأصح. تأخذ رواية ألموت أهميتها اليوم رغم مضي عقود على صدورها لكونها تسهم بشكل كبير في فهم نفسية ودوافع حركة داعش الغامضة فكرا وإيديولوجيا وتنظيما وتسليحا، والتي تضرب في كل مكان دون أن يستطيع أحد تخمين عدوها الحقيقي، وهي نسخة متطورة من حركة الحشاشين التي تدور حولها رواية ألموت. تدور أحداث رواية ألموت في قلعة بهذا الاسم الذي تقول اللغويات إن معناه (عش النسر)، هي حصن جبلي موجود بوسط جبال البرز أو جبال الديلم جنوب بحر قزوين في (مدينة رود بار) بالقرب من نهر شاه ورد على بعد 100 كلم من العاصمة طهران الآن. لا يعرف الباني الأساسي لتلك القلعة المثيرة، ويقال إن أحد ملوك الديلم القدماء هو من بناها وسمّاها (ألوه أموت)، جدد بناءها أحد الحكام العلويين عام 860 للميلاد، بعد ذلك استولى عليها أمير الطائفة الإسماعيلية المثير حسن الصباح عام 1090 للميلاد، وطرد الحاكم منها وقيل إنه اشتراها منه ب 3000 دينار ذهبي. كانت القلعة حصينة جداً، لكن ركن الدين خورشاه وهو آخر أمراء الحصن استسلم بدون قتال على أمل أن يرحمهم هولاكو وهو ما لم يفعله، فقد دمرها بالكامل.